إسرائيل تراقب نتائج الانتخابات المصرية وتتهم ثوار التحرير بالعمل لحساب جهات خارجية

تراقب إسرائيل عن كثب تطورات العملية الديمقراطية المصرية التى بدأت بالانتخابات البرلمانية، حيث تتفاوت التقديرات ما بين الأمل والخوف من المجهول، وما بين تثبيت العمل باتفاقية السلام والهواجس الأمنية التى تعانى منها إسرائيل.
رئيس الوزراء الإسرائيلى، بنيامين نتنياهو، عبر عن رؤيته للوضع فى مصر أثناء الانتخابات البرلمانية الأولى بعد الثورة قائلا : " ستطرأ فى السنوات القادمة تغييرات على الوضع المستقر الذى عرفناه".
وقال - فى حديثه أمام أعضاء فى الكنيست الإسرائيلى- عن التطورات فى المنطقة :"فى السياق المصرى نأمل بأن نثبت اتفاقية السلام مع مصر .. ونحن نتعاون بهذا الصدد مع الولايات المتحدة".
وفى نفس السياق، قال نائب وزير الخارجية الإسرائيلى والسفير السابق لدى الولايات المتحدة دانى ايلون، فى مقابلة مع صحيفة "معاريف" الإسرائيلية إن مصر تعيش منذ فترة حالة صراع تخص طابعها ومستقبلها، وإن إسرائيل لا تتدخل فى الشأن المصري.
وأوضح أن المسئولين الإسرائيليين يراقبون الأمور فى مصر عن كثب، آملين أن ينجح الشعب المصرى فى بناء مستقبل ديمقراطى وحر، وأن ينعم بالاقتصاد وحسن الجوار مع إسرائيل، على حد قوله.
وحين سُئل حول رد إسرائيل فى حال أسفرت الانتخابات عن نتائج تتناقض مع مصلحة إسرائيل فى المنطقة، قال ايلون: " نحن لا نستبق الأحداث، ولكن علينا التحلى بالصبر حتى بيان نتائج الانتخابات البرلمانية والعملية الديمقراطية التى ستستغرق عدة أشهر فى مصر، فهناك عملية تصحيح للدستور بعد الانتخابات، تليها انتخابات رئاسية".
وقدّر ايلون أن السلام بين إسرائيل ومصر سيدوم، لأنه مصلحة عليا لكلا الطرفين، مشيرا إلى أن الأصوات المناهضة لإسرائيل فى ميدان التحرير، تحركها جهات خارج مصر معنية بتوجيه الغضب نحو إسرائيل، ووصف هذه الجهات باليد الإيرانية داخل ميدان التحرير، وبأنها استفزازية، لا تهتم بمصلحة مصر وتشجع التطرف والفوضى.
وتمنى نائب وزير الخارجية أن يتصرف الفائز فى نتائج انتخابات البرلمان والرئاسة بعد ذلك فى مصر بمسئولية تجاه مستقبل مصر واقتصادها وأمنها.
وأوصى ايلون بعدم التسرع والتطرف فى قراءة الأحداث المصرية، وذلك ردًا على أصوات فى إسرائيل تتنبأ بانهيار السلام مع مصر، صدرت معظمها عن أعضاء لجنة الخارجية والأمن فى الكنيست الإسرائيلى.
وقال ايلون إن العلاقات مع مصر تتمتع بالتواصل الدائم، مؤكداً أن القاهرة أرسلت رسائل "طمأنة" بأنها ملتزمة بالسلام مع إسرائيل.
وفى غضون ذلك، رجح نائب وزير الخارجية أن السفير الإسرائيلى الجديد لدى مصر، يعقوب أميتاى، سيغادر إلى القاهرة فى غضون شهر، وذلك بعد إتمام الترتيبات الأمنية المتعلقة بموقع جديد لمبنى السفارة الإسرائيلية.