تشير النتائج الأولية للمرحلة الأولى من انتخابات مجلس الشعب المصري إلى تقدم مرشحي حزب الحرية والعدالة (الجناح السياسي لجماعة
الإخوان المسلمين) على حزب النور (سلفي) وتجمع الكتلة المصرية الذي يضم عدة أحزاب.
وتتوقع مصادر "الحرية والعدالة" حصول مرشحي الحزب على نحو 40% من الأصوات، بينما قالت مصادر حزب المصريين الأحرار المنضوي في قائمة الكتلة المصرية إن الكتلة حصلت على ما بين 20 و30% من الأصوات التي تم فرزها في القاهرة.
وكانت معلومات أولية حصل عليها مراسل الجزيرة نت بالقاهرة محمد النجار في وقت سابق تشير إلى أن قوائم حزب الحرية والعدالة حصلت على نسبة تصل إلى 40% من الأصوات.
وكانت تلك المعلومات تشير إلى أن قائمة الكتلة المصرية حصلت على نسبة أصوات اقتربت من 15%، بينما فاز حزب النور السلفي بنسبة 8%، في حين حازت قوائم حزب
الوفد على نحو 5%، وتقاسمت بقية القوى والكتل ومنها ائتلاف "الثورة مستمرة" بقية الأصوات في الانتخابات التي ستتوضح الصورة النهائية لجولتها الأولى مساء اليوم.
ووفق حزب الحرية والعدالة، فإن محافظة الفيوم كانت الأعلى تصويتا لقوائم الحزب تلتها محافظة البحر الأحمر ثم القاهرة فأسيوط، بينما تشتد المنافسة بين الحرية والعدالة وحزب النور السلفي في محافظات الإسكندرية ودمياط وكفر الشيخ.
وانفردت محافظة أسيوط بصعيد مصر بوجود أعضاء بارزين في
الحزب الوطني المنحل بين متصدري النتائج الأولية، وأرجع المراقبون هذا إلى أنهم من "ذوي العصابات النافذة" في مناطق دوائرهم.
|
انتخابات مصر تتسم بالمنافسة الحادة بعد أن كانت تجري تحت هيمنة الحزب الحاكم (الجزيرة)
|
مقاعد الفرديوعن مقاعد الفردي التي تنافس فيها المرشحون، فيبدو أن غالبية المقاعد تتجه نحو الإعادة في الجولة المقررة الثلاثاء المقبل، وسط تنافس بين المرشحين بمتوسط 59 مرشحا للمقعد الواحد في محافظة القاهرة، في حصيلة هي الأكبر في تاريخ مصر.
غير أن عددا من المقاعد يتجه للحسم من الجولة الأولى خاصة لمرشحي الحرية والعدالة الذين يقتربون من تحقيق نسبة الحسم (50%+1).
ووفق مصادر في الحرية والعدالة تحدثت للجزيرة نت فإن الحزب يتطلع للفوز بنصف المقاعد على القوائم الفردية سواء في هذه الجولة أو جولة الإعادة الأسبوع المقبل.
وبينما سترحل نتائج القوائم لاستكمال الجولتين الثانية والثالثة من الانتخابات لتعلن بشكل نهائي في النصف الأول من يناير/ كانون الثاني المقبل، ستكون نتائج مقاعد الفردي نهائية بمجرد انتهاء جولات الإعادة عليها.
ويتوقع مراقبون أن تتجاوز نسبة التصويت في الانتخابات الـ50% في مختلف الدوائر، وإذا بلغت النسبة هذا الحد فإنها ستكون الأعلى في تاريخ الانتخابات المصرية.
وقال مصدر في اللجنة العليا للانتخابات إن الإعلان عن النتائج الأولى من الانتخابات سيتم الخميس بعد أن كان متوقعا اليوم وذلك لأن عملية الفرز لا تزال متواصلة.
وفي إطار متصل، قالت وزارة الخارجية المصرية إنها سلمت اللجنة العليا للانتخابات نتائج اقتراع 35 ألف مصري في الخارج.
وتحدثت أوساط إعلامية مصرية عن أن قوائم الحرية والعدالة تتقدم على باقي القوائم في نتائج اقتراع المصريين بالخارج، وهو ما لم تؤكده أي جهات رسمية حتى الآن.
|
انتخابات مصر شهدت إقبالا كثيفا يعتبر الأول من نوعه في الانتخابات بالبلاد (الفرنسية)
|
إقبال كثيفوأغلقت مكاتب الاقتراع في مصر أبوابها مساء أمس في اليوم الثاني من المرحلة الأولى للانتخابات النيابية، التي شهدت إقبالا مرتفعا على التصويت بالمحافظات التسع التي جرت فيها، وهي القاهرة والإسكندرية وبورسعيد ودمياط وكفر الشيخ والفيوم وأسيوط والأقصر والبحر الأحمر.
وتلقت غرفة عمليات متابعة الانتخابات، في وقت سابق، شكاوى بامتلاء الصناديق المخصصة للتصويت وعدم استيعابها أي بطاقات جديدة.
وقالت الغرفة في بيان أصدرته بعد ظهر أمس، إن عشرة قضاة مشرفين على عشر لجان انتخابية شكوا من أنه لم تتم الاستجابة لطلبهم بتوفير صناديق إضافية وعدت بتوفيرها اللجنة القضائية العليا للانتخابات مما يهدِّد بوقف عملية التصويت بتلك اللجان، وحدوث اضطرابات نتيجة ذلك.
وكان القضاة المشرفون على العملية الانتخابية طلبوا من اللجنة العليا للانتخابات أن تكون عملية التصويت باليوم الثاني في صناديق جديدة غير التي تم التصويت فيها أول أمس، حتى لا يضطروا لفتح الشمع الأحمر المغلق به صناديق التصويت أمس، كي لا يترتب على ذلك وجود طعون قانونية على صحة نتائج الانتخابات.
ويفترض أن ينتخب 168 عضوا (56 بنظام الدوائر الفردية و112 بنظام القوائم) في المرحلة الأولى من أصل 498 هم إجمالي عدد النواب المنتخبين في مجلس الشعب. ودعي إلى الاقتراع في المرحلة الأولى 17.5 مليون ناخب.
وقام ممثلون عن عدد كبير من منظمات المجتمع المدني المصرية بالإضافة إلى سبع منظمات دولية غير حكومية بمراقبة العملية الانتخابية.