رجلان كانا يتسلقان السلم الى الطابق الاول من احد المصانع مروا بدلو فيه نفط ,فرمى احدهما لفافة تبغ كان يدخنها, فى ذلك الدلو ظنا منه ان فيه ماء,فاندلعت شرارة على الاثر ,فهرول احدهما مذعورا ,متدحرجا على السلم نحو الشارع ,وهرع الاخر الى المكان الذي يتواجد فيه العمال لتحذيرهم
أمام مثل هذا السؤال ,كثيرون منا يكتشفون فجأة ان فى داخلنا
يقيم شخصان وقد عناهما المفكر"توماس كارلايل اذ قال
( فى داخل كل انسان جبان وبطل )
يقول عالم النفس "جيسل"(الخوف والشجاعة نقيضان , ولكن كليهما ضرورى لنمو الشخصية..وان نمو الشجاعة نمواً تاما يتوقف على تجربة الخوف والتغلب عليه ,والخوف السليم المفيد يولّد ترياقه العقلى الخاص,والخوف هو ألم مستبق,ترياقة الشجاعة , والقدرة على احتمال الالم والتكافؤ معه)1
يقول احد الادباء نقلا عن احدى المجلات العسكرية تعليقا
ان اللحظات الرهيبة قبيل الهجوم عندما تبدو كل ثانية ساعة كاملة هى اللحظات الاكثر فائدة بالنسبة للجندى. فالخوف هو تحضر الجسم للحركة فالقلب ينبض اسرع دافعا الدم بسرعة اكثر الى ذراعيك وساقيك ودماغك وهكذا يتدفق هرمون الادرينالين حقنة الطبيعة بحرية وكثرة فى المجرى الدموى فى جسمك وتحدث تغييرات فى كيمياء جسمك وتفقدك تعبك حتى لو كنت فى غاية التعب والاعياء."1