ابدا لن ادعك تنام

[size=16]

[size=16]
[size=16]
[center][size=16][size=25][size=29]*ابداً لن أدعك تنام *

دار حوار بيني وبينه شديد كاد أن يتحول إلى شجار عنيف بيننا فصمتنا عن الحديث قليلا ثم صرخ في وجهي قائلا لي " اتركيني أنام"
ولكني أجابته قائلةً له " أبداً لن أدعك تنام"

قال لي صارخا" لما لا تدعيني أنام؟

[center][center]قلتُ:
" لن أدعك تجعلني في هوة الظلام لن أتركك تقودني إلى الهلاك لن
اسمح لك أن تجعلني مثل هؤلاء وأسمعني جيدا مهما فعلت ستبقي
مستيقظا ولن تنام فنهرته قائلةً " أ تسمعني جيدا

[size=25]فقال لي بشجن "
ماذا تريدين مني اتركيني فلن يعد لي مكان هنا لم يعد أحد يبحث عني ، الكثير قد باعوني وتركوني لماذا لا تدعني وشأني ؟ لا أريد أن أعيش معكم لا أريد أن أكون بلا وجود بينكم سوى بحروف مكتوبة على أوراق وفي ذكريات تتداول في حديث المجالس فنهرني قائلا " لقد هجرني الكثير فاهجريني
فجلس صامتا قليلا
[size=16][size=25]
[/size]
[center]ثم رأيت عيناه مملوءة بالحزن

مال قلبي له ووضعت يدي عليه فنظر إلي فقال بصوت حزين

" كنت أعيش بين الناس سلطان كنت معهم في كل مكان لم يتركوني بمفردي يوما
ولم يعرضوني في مزاد كنت الحاكم والي حكمه منصاعين
والبسمة التي تنعش قلوب المظلومين حكمت بالعدل بين الجميع لم افرق بين المالكين والمعدمين
[center]

[right][center][size=29]ولكن
مرت السنين وبدأ في هجري الكثير
حتى أصبحت لهم مجرد هيكل إنسان ليس له مكان

ظننت أن ما أبعدهم عني حدث كبير
[center]قررت أن أبحث عنهم وأسألهم لما تركوني أعيش لوحدِي لما
باعوني ِولم يعدو يزوروني إلا القليل منهم

ولكنهم لم يهتموا بى وعاملوني وكأني بلا وجود وأصبحت لديهم
شيء غير محبوب

لما أستأصلتم أجنحتى وجعلتمونى عديم الحركه
ومنذ ذلك الحين قررت أن ابحث لنفسي عن مكان فلم أجد سوى هذا الكهف فجلست فيه وتمنيت إلي يرجعوا

ولكن
طال الانتظار فوجدت في النوم ملآذ للهروب اليه من ألم
فرقاهم لي ومنذ هذه اللحظة أصبحت نائما لا أستيقظ إلا عند
القليل
نظرت اليه بعيون حزينه
[center]فتكلم قلبي قائلا له

[right]

[center]ايها الضمير

قد يظنوك الناس طرافة او دعابة

قد يظنوك إعلان للشرف او دعاية

فالآن
اصبح احساس البشر للظلم اسير

حيث اصبح الظلم لهم سجان كبير

واصبحوا لا يفرقون بين الطيب والشرير
فالكل لجأ للتزوير

واسرُوا العقول فغيبوا عنها التفكير

فامتلئت بالحقد القلوب

ومنك بدأو فى الهروب

واشتعل الشجار بين النفوس

[size=25]فقرروا ان عليك الجميع يدوس

ايها الضمير

نعلم انك منا قد مللت

وانك بداخلنا معطل وقد يأست

لكن عليك ان تحارب

تحارب كل منا

فعليك ان تصارع نفوسنا

لكي تحيا بقلوبنا

لا تكن هاجرنا

ولا تكن يأسا منا

فنحن بشر من الخطأ لسنا معصومين

[center]ثم
قلت له بصوت مملوء بالشجن

[right][center]"أيها الضمير إن غاب عنك الكثير فلا تحرم من يحبك منك فلا تقضي على بقايا ألابتسامة بغلق بابك في وجه المحبوبين ليك

هجرك من لا يعرفوا قيمتك ولكن مازال هناك من يقدرونك ويهتمون بك
فلا تكن قاسيا علي الجميع
[right][center][size=25]لا نود ان نكن منك محرومين

[right][size=16][size=16][size=16][size=16][size=16][size=16][size=16][center][size=25]فرجاءآايها الضمير

استيقظ بداخلنا ولا تكن ضرير
[/size][/size][/size][/size][/size][/size]

الضمير يستغيث فأغيثوه
[/size]
[/center]
[/center]
[/size][/center]
[/size][/right]
[/center]
[/center]
[/size][/right]
[/center]
[/center]
[/size][/right]
[/center]
[/center]
[/size][/right]
[/center]
[/size][/center]
[/size][/size][/center]
[/size]
[/center]
[/size][/size][/right][/size]